[] نص الاستشارة:
أنا محتاجة للمساعدة بخصوص الصلاة، فأنا مقصرة رغم أني أصلي لعدة أشهر ثم أقطعها لفترة، رغم نفسيتي الطيبة والحمد لله، أفيدوني جزاكم الله خيراً.
¤ الـــــرد:
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله، وبعد:
فلا شك أنك تحتاجين إلى إحياء حب الله في قلبك، لأن حبك لله سيجعلك تنتظمين في الصلاة، وكلما أحييتِ هذا الحب في قلبك فستبدئين على الفور في إتباع سنة رسول الله صلي الله عليه وسلم، وستبدئين في الإنتظام بالصلاة لأنك لن تقبلي أن تكوني محبة لله ورسوله وتنقطعي عن أهم ركن في الإسلام وهو الصلاة.
ألا تحبين أن يرضى عنك الله وتفوزين بمكان في الجنة، ألا تحبين أن تثني عليك الملائكة.
إذن فلتحيي حب الله ولا تنقطعي عن الصلاة، وإذا جاءك وسواس أو خاطر يمنعك عن الإنتظام فلتطرديه وتقومي بالصلاة.
لم تذكري في رسالتك ما هي أسباب إنقطاعك عن الصلاة، وخاصة أنك في الكثير من الوقت تصلين، فلماذا عدم الإنتظام، هل هي وسوسة أم إنشغال؟
وهل من يحب الله ينشغل عنه.. إن الصلاة هي النور في حياتنا والبلسم الشافي لكل متاعبنا، ولا بد أن يكون هدفك في الحياة هو إرضاء الله ورسوله، وتدخلين في مظلة الطاعة، وبذلك تقومين بالصلاة، وإذا عرفت أنك بإنقطاعك تبعدين عن المظلة الرحمانية فلا شك أن ذلك سيعيدك إلى الصلاة.
أحيي حب الله في قلبك للتقرب منه، فقومي بكل الحب بجميع العبادات، وأحيي حب رسول الله في قلبك فتتبعي سنته وإقتدي بسلوكياته، تأملي في حياة زوجات الرسول وكيف كنّ ينعمن في رحاب الصلاة وعبادة الله.
لا شك أنك تنعمين بالكثير من نعم الله عليك وتشكرين الله عليها، وتمتنين لله في كل لحظة لنعمته عليك، فلا تفقدي حلاوة الإيمان بالإنقطاع عن الصلاة.
إحذري أن تتركي نفسك هكذا، فلتسارعي إلى علاج هذا الموضوع، لأنه إذا إزداد سيبعدك، وإن الشيطان هو الذي يبعدك عن الإنتظام، فلا تسمعي لصوته وإستمعي إلى نداء الحق فيك في القرب من الله بطاعته وأداء ما أمرنا به.
وإعرفي في النهاية أن صلاتك بحب لله تجعله موصولة به سبحانه فيمن عليك بالبركة وتحقيق ما تتمنيه في حياتك.
وأوصيك بالدعاء وجهاد النفس، لأن النفس الأمارة بالسوء تبعدك وتقودك إلى عدم الإنتظام في الصلاة.. والأمر يحتاج إلى جهادك وإرادتك وإختيارك أن تجاهدي هذا الخاطر النفسي، وتسارعي إلى تلبية نداء الله في الصلاة.. وهنا تكونين نجحت في جهادك لنفسك، فيمن الله عليك بالخير والسكينة والطمأنينة التي هي سبيل السعادة الكاملة.
وفقك الله لما فيه خير الدنيا والآخرة.
المصدر: موقع رسالة الإسلام.